شكرا على تقديركم وخدماتكم

أشكركم علي تقديركم الكريم لي في إطار حضوري للمحاضرات المختلفة التي تقدمها الأكاديمية الطبية الإفتراضية، والتي لها حتما فضلا كبيرا في مساندة التعليم بغية إزدهاره وتقدمه بالمملكة.

 

كان الأطباء وبقية الأطقم الطبية في أوقات مضت يتوقون لحضور المؤتمرات والندوات الطبية في المملكة، والتي كانت حقيقة شبه معدومة، ماإضطرهم إلي حضورها في دول أخري، والذي يعني زيادة التكاليف والبعد عن الوطن والعائلة ثم تحمل مشاق التنقل والسفر ومايترتب عليه من جهد جسدي.

 

جاءت رويدا رويدا فكرة التعليم عن بعد عند بدء إنتشار الكمبيوترات فمثلا أستطيع حضور الكورسات التي تعقد في الولايات المتحدة -عن بعد- مع أداء كل المتطلبات التي يحتاجها المحاضر من كل الدارسين عن بعد وتقديمها له إلا أن بعضها يتطلب حضور بعض منها شخصيا في تلك المدينة ما يعني -مرة أخري- سفرا وتنقلا إلي  خارج المملكة.

 

طبعا الكثيرون منا مازال لهم إرتباط قوي بمكان تخصصهم خارج المملكة، مايجعلهم على اتصال بتلك الجهات ومتابعة بعضا من مناهج التدريس عن بعد. ،طبعا هنا يجب مراعاة الفارق الزمني  في التوقيت والذي قد يتسبب في بعض المضايقات وقتها.

 

من هنا يظهر لنا كيف أن ظهور الأكاديمية الطبية الإفتراضية  كان حتميا  وإن أخذ بعض الوقت. طبعا ساعد علي ذلك في العامين الأخيرين إنتشار مرض كورونا وماحمله معه من تبعات مثل منع إنتشار العدوى وفترات منع التجول الأمر الذي يجعل إحتمال زيادة الرغبة في حضور المحاضرات عن بعد خاصة وأنه في كلتا الحالتين سيتسلم الزائر نفس عدد الساعات المعترف بها.

 

الأكاديمية جعلت من برامجها المتعددة وفي مختلف التخصصات عاملا كبيرا جاذبا للأطباء والصيادلة والتقنيين وكذلك للفئات الأخرى مايعني حضورا متزايدا واعتقادآ في أدائها المرموق.

 

هؤلاء الملتحقون بالمحاضرات المختلفة للأكاديمية، ربما يحضرون برامجها للحصول علي ساعات التعليم الطبي المستمر، بل كذلك للحصول علي بعض الشهادات الصغيرة " كتخصص مكافحة التدخين” أو شهادة كمتخصص في سلامة المريض (كورس تحضيري).

 

هناك عامل آخر في إطار هذه الدراسة عن بعد بواسطة الأكاديمية حيث هي كثيرا ما تستضيف أساتذة وأطباء من دول مختلفة، فإمتزاج الثقافات يثري العلم نفعا.

 

كنت أنا شخصيا أحضر الكثير من المحاضرات والكورسات - عن بعد- في سويسرا وألمانيا، حيث أتلقي شهادات الحضور باللغة الألمانية، ولا أعلم هل سيعترف بها هنا بالمملكة أم لا؟ ثم هناك مشكلة الترجمة  إلى العربية أو الإنجليزية ومايتبعها من عناء وتكاليف.

ان هذا حتما أحد الأسباب التي جعلتني أحاول دائما أن ألتحق بكورسات الأكاديمية. ولا يخفي علينا أن هناك عدد غير قليل من المحاضرات والمنتديات مجانا، وحتي أن بعضها يحتسب ساعات حضور من التعليم الطبي المستمر.

 

تسير الأكاديمية  علي قدم وساق لتحسين وتطوير أوضاع التعليم عن طريقها، ولا يخفي علينا إعتراف المؤسسة التعليمية الأمريكية بها وماتقوم به، وهو أمر مشجع  يجدر بنا أن نشيد به بل وبالقائمين علي التدريس وماحوله.